logo
logo logo

الصبر على خيسوس

الصبر على خيسوس
البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب الهلال السعودي، متصدر دوري روشن السعودي كل هذه الأرقام لم تشفع له لتحقيق علامة الرضا الكاملة بين جماهير الزعيم.

بعد التعادل مع نافباخور الأوزبكي في المباراة الأولى من دوري أبطال آسيا غضب من جماهير الهلال حتى طالب بعضهم بإقالة المدرب.

من يتابع منهجية هذا العجوز البرتغالي يدرك أنه بشكل تصاعدي يحاول أن يطبق فلسفته التدريبية في الفريق لصناعة فريق لا يقهر في كل المنافسات فقط، يحتاج إلى عامل الوقت حتى يتشرب جميع اللاعبين منهجية المدرب.

الصبر على المدربين وعدم إقالتهم دائمًا ما تكون لها الآثار الإيجابية على مستقبل الفريق، وهناك قصص كثيرة على صبر الأندية على المدربين.

فريق ليستر سيتي في موسم (2014ـ2015)، كان الفريق في وضع صعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وكان مهددًا بالهبوط إلى الدرجة الأدنى. ومع ذلك، قرَّرت الإدارة منح المدرب كلاوديو رانييري الفرصة الكاملة لتحسين أداء الفريق. وبمفاجأة الجميع، نجح رانييري في قيادة ليستر سيتي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم التالي (2015ـ2016).

فريق ليفربول تحت قيادة المدرب يورجن كلوب، نجح الفريق في تحقيق نجاح كبير في السنوات الأخيرة. بعد تولي كلوب تدريب الفريق في عام 2015، أتاحت له الإدارة الفرصة الكاملة لتنفيذ رؤيته وتطبيق أسلوب اللعب العالي الضغط. وفي عام 2020 قادهم للفوز بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب دام 30 عامًا وبعدها حقق دوري الأبطال الأوروبي وكأس العالم للأندية وغيرها من المنجزات.

لا يبقى إلا أن أقول:

يجب أن تملك الأندية السعودية ثقافة الصبر على المدربين ومنحهم الفرصة كاملة لصناعة هوية للفريق وشخصية بطل.

إقالة المدرب لها كثير من العواقب السلبية على أي نادٍ وكثير من الأندية العالمية حققت المنجزات بسبب صبرها على المدربين، وعلى الهلاليين أن يصبروا على البرتغالي خورخي خيسوس فهو مدرب خبير وقادر على صناعة هلال لا يقهر.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا "الرياضية"، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.

نقلا عن الرياضية
التعليقات (0)

التعليقات مغلقة